ماذا فعل بي جورج قرداحي؟            من هي سيمون دي بوفوار؟؟؟؟            إمتنان قصيدة للشاعرة العراقية فيء ناصر             حياة محمد أركون بقلم إبنته سيلفي             مقولة اليوم لسيمون دي بوفوار : المرأة لا تولد إمرأة و إنّما تصبح كذلك       يمكننا شحن اللوحات أيضا إليكم : آخر لوحة وضعت على الموقع لوحة الرسامة اللبنانية سليمى زود             يقدم الموقع خدمات إعلامية منوعة : 0096171594738            نعتذر لبعض مراسلينا عن عدم نشر موادهم سريعا لكثرة المواد التي تصلنا، قريبا ستجد كل النصوص مكانا لها ..دمتم       نبحث عن مخرج و كاميرامان و مختص في المونتاج لإنجاز تحقيق تلفزيوني             فرجينيا وولف ترحب بكم...تغطية فيء ناصر من لندن             boutique famoh : أجمل اللوحات لرسامين من الجزائر و كل العالم             لوحات لتشكيليين جزائريين             المثقف العربي يعتبر الكاتبة الأنثى مادة دسمة للتحرش...موضوع يجب أن نتحدث فيه            famoh : men and women without Borders       famoh : femmes et hommes, sans frontieres       ***أطفئ سيجارتك و أنت تتجول في هذا الموقع            دليل فامو دليل المثقف للأماكن التي تناسب ميوله...مكتبات، ، قهاوي، مطاعم، مسارح...إلخ...إلخ           
آراء حرة مقالات اخرى
عم سلاما أيها الوطن  (الإثنين 16 ك1 2013)


 بقلم: نـوال زيـاني


حدثت فاجعتي الغريبة في وطن تحرس عتباته كلاب مسعورة، أقلقت بسعـارهـا سكينة ليله وأمن جنباته ، أودتْ بغاياته إلى المهالك والخراب، حينما كنتُ أشْهِـرُ يفاعتي الأولـى قضت عليَّ الأيادي الكاسرة، جذبتني بقسوة أسقطتْ أحلامي كبالونة فوق الأشواكـ، لم أَرَ حينها وجه أمي وهي تنازع بصرخات وضربات تحاول أن تخلصني من القيد، تشدني ناحيتها وأنا عائمة في غيبوبة، في صدمة مذهولة لا أدرك ماذا يحدث، ذهب خيالي حيث كن النساء يخطفن بكل سهولة وبحق مشروع للمنتصر في الحرب أن ينعم بالغنائم والسبايا، لم أفق... غَيَّـبَنِي الضرب، عَـلوتُ فوق الجراح، وراء الحجاب الأزرق،أزفتُ ما لا تدركـه العيون، أبصرتُ طريق العدم، سرتُ وسَرَتْ بي روحي في شساعـة الأفقـ، كنتُ خفيفة كريشة يطيرها الريح، شفيتُ من عاهة أن أكون إنسانة ضعيفة، أصبتُ بالصمم عن أصوات النحيب والعويل، ترنمتُ بالمدى الفسيح وترقق قلبي لهديل الـفراديس العليا، تـطيبتُ بـطهر الـأثير المتدفق كامرأة خرافية تـمدُّ يدها نحوي في خفوت يرسم قوامهـا شعاعا من النور في الأرجاء، تغطيتُ بهـا ومررتُ في رقصة فراشة تحوم حول ذاتها والضوء.
وحين بدأتْ مضائق صدري تعج عادت روحي في كبدٍ إلى سكناها وجدتني في قبضة يد سوداء خشنة، حاولت أن أنزع يدي منهـا، ماذا تفعل داخل هذا الكف القذرة لغريب لا يشبه أبناء قريتي ولا حتى زوارنا من القرى الأخرى. أنزعهـا كيف؟
إنني أضعف وأصغر من أن أخلصني منهـا، صرخت بكل الخوف، بكل الحزن، بكل الضعف، صرخ بي برموز لم أفهمها، لم تكن لغته تشبه لغة الريف كان يلطم بطلاسم فكت معنـاهـا غلظة وجهه وصوته الناهر، الغاضب، المخيف، تخيلته جرادة عملاقة تخطفني فريسة لصغارهـا، أغلقتُ جسدي وروحي واستسلمتُ للأصفاد التي تكبل إرادة الحركة والحيـاة داخلي، وتسوقني لـمصير مجهول، كلما ابتعدتُ أكثر من مسقط هوائي وهواي اختنقتُ وكثرت هواجسي وعمـرَّ اليأس ذاتي، لم أعد لي ، أنـا لـ.مـاوراء أهواء هذا الغريب الكث، مخبوء مصيري تحت نوازع نواياه الـتي تفلت دون وازع ولا خشية من عقاب مـا، أرضي أو سماوي، لا يحاسبه إلا هواه الفائر بشهوة تخترق عينيه لتلدغ فرائسي، يجرني هاربا، مبتعدا، وأنـا أراني قربتُ الأفول أحاول أن أملأ ضلوعي بنظرة أخيرة للحقول، للزرع، للبحر المـائج الهادر يبكي حكايا غزلنـاها بالدم ، أفتش في الفوضى العكرة عن أهلي ورفقتي، أغوص عميقا في صلتي بهذا المكان الأعزل الأغر الذي نزف حد السقوط وكاد أن يتهـاوى لولا قصة العشق المتينة بينه وأبنائه، هذا الوطن الذي لا يموت أبدا، يرضعنـا منه معنى أن نبقى ملتصقين به حتى آخر الرمق.
سلام عليـك أيـهـا الأبي،
سلام عليك وأنت تنازع،
وأنتَ لاتـموت
سلام ... سلام
لـكَ مقـاصدَ دمـي وأغنية مـن روح ستشقـى بعدك، وتنـهـار، لـكَ آخر النـزف، وبعدهـا أرحل إلى حتفي المنتظر
خذهـا  وتبطل في البحث عنـي حتى وإن كبلتُ دون قصدِ يديك في لعنـة الشرف


" أنزلوني عنك
متصدعـة
بلا بحر يهديني فمـه
لأقرئك السـلام
بلا شواطئ
ترج دمي
تـشكل أقدامي
نوارس
تدور في فلكـك الأبدي
وطني،
قل للصرخة الثكلى
أنـا لم أمت
آه مـازلتُ موصدة خلف القهر
الـذنب
مازلتُ بكاء صمـوتـا،
خفوتـا،
في فـم القبيلة الأجوف
مـا العـار؟
وأنـا الضحية،
جرفني غبـار التتار

مشى بي، ذابلة ألعق آخر الحلم، آخر عنـاق بيني والجبال هذه السامقة التي أهدتني من صلابتـها الصبر والعنفوان، هذه القطعة من دمي أستودعـهـا قلبي، وأول الحب، أستودعـها رسائل الليل، قصص الجدة ومواويل "لالـة بـويـا" وأعراس العـائدين من الضفة الأخرى حاملين الحداثة في صيغة أدوات كهربائية ، كالرايدو، التلفـاز وأشرطة الجاز ، وملابس الهيبز، أستودعـكَ يابحر وكلما ابتعدت أكثر صلني به في صلاة العشق الأبدي، صله بوريدي واغتـنـم عمقـك رحمـا لأمشاج سلالة لا تنتهي ... إنـه الريف يـابحر

يبتعد بي، نتوارى ودمي يتخثر، يتجمد يـئن، يسقط على التراب ليبذر هـا هـنـا، ليتناسل مع الخزامـى والعشب الأخضر، مع كل صنوبرة وزيتونة، مع كل المـاء، يتحلل مـع التراب ليأنس للأقدام الريفية العنيدة. آه أمضَّنـي أن أقيد هكذا كشـاة ذبيحة، محنطـة بالـذعر والويل، أمضَّـنـي أن لا أستطيع فكَّ هذا الوثاق، ضعيفة حد الهلاك، حد أن أستبحْتُ في ظل وطن أصيب بفاقة العجز، فَقَدَ قدرتـه في حماية إنسانية الإنسان، أمضني أني ولدتُ أنثى شقية، منكسرة، أول من يناله الظلم والاستبداد، وأول مـن يستهـان بخطفه ونبذه ورميـه ووصمـه بالعار...
خُطفتُ، ألقـى الرعد الغاضب زمجرتـه عليَّ وخطفني في لمحة غضب، وألقـاني في يم المجهول أسيرة، لا أقايض بفدية ولا مال، من سيبحث عنـي، الكل أوصد البـاب، صَمَتَ لتتعـافى الذاكرة دون عـار،
آه يـاوطـن قرير العين وأنـا خلف الـظلمـة أنتظر أن يهادنني النور وأصلك كالطيور العائدة إلى مَنْبِتِهـا الغَـرِدِ، أعـودُ لأضعَ وجـعـي على زندَيْـكَ وأبكي، أنـا البكـاءة، أنـا تغريبـة المنفـى، نفيتُ وجاد الزمن على الأهل بنعمة النسيان، وبقيتُ خارج قضايا هذا الوطن، سرتُ مجازا الميتة في حادثة مـا، جرفني الوادي في ليلة عاصفة، ولي قبر وشاهدة وأيـات للموت، وزوار يؤمونني كل جمعة للصلاة وطلب المغفرة، والغراب وسط الجوقة الهائجة ينعق في سخرية، يـكذب هذه الأسطورة الرخيصة،
وهنـا أنـا أصنع أسطورة أخرى أدخلهـا وأنـا ملتصقة بالموت، أربي الأمل لعلني أعود ذات يوم، لعل الزمن يغير ما في العقول والأفئدة، وتنهض همم الريف تـنزع عنها المفاهيم الغريبة وتخلع عن جسدي هذا الزيف الرديء الذي يجعل الشرف داخل أعضائي، أدفع ثمن الأسر لأني مربوطة بصلة وثيقة بالعرض والشرف، حتى ولو كنت المغتصبة، المنهوكـة، المظلومة، مـاعدتُ قادرة وهذا القيد انغرس بالجسد والروح، مـاعدتُ قادرة أن أمارس الحياة طبيعية وأنـا لستُ كذلك، لو رذيلتي أني خطفتْ... أعتذر ياوطن وأعود إليكَ تائبة من هذا الخطف والسبي،
وأنـا سأذوب كالشمع وفي كل حلمي سأختفي وراء الظلال القادمة إليك، حتى لا أجرح كبرياءك أيهـا الـحاضن، والدافـن للسـر الـأليـم،  أيـهـا المَـبْـكـى لحنيني، سأبقى مخلصة أنجب من كل الأمل طرقـاتي إليـكَ
وأنتَ عِـمْ سلامـا
بدوني أيـهـا الوطـن



 

مقالات اخرى
الكاتب والناقد لونيس بن علي في حوار حول كتابه "الفضاء السردي في الرواية الجزائرية/ رواية الأميرة الموريسكية لمحمد ديب نموذجا":
لكاتبة الجزائرية رشيدة محمدي لمجلة "ذوات": المناهج الدراسية العربية تجعل من الطلاب، إما مشاريع إرهابيين أو كائنات محرومة من لذّة التفكير
الشاعرة التونسية إيمان عمارة : تم إغفال صوت المرأة الشاعرة على مدى التاريخ العربي
الجنس في الروايات العربية
كُتاب يستعيدون بختي بن عودة في ذكرى غيابه
الصحافة الثقافية في الجزائر.. تشخيص أزمة
موقع الرواية التاريخية في خارطة المقروئية العربية:
الذكرى الثانية لغياب الروائية يمينة مشاكرة
كُتاب عرب يتحدثون عن وردة الغناء في ذكرى رحيلها
الكاتب والمترجم الأردني فخري صالح في حوار حول كتاب "موت الناقد" للمؤلف رونان ماكدونالد:
نُقاد يجمعون على موت الناقد لا النقد ويصرحون:
عودة إلى أب الرواية المغاربية في ذكراه : محمد ديب : الهويّة المستعادة
"محمد ديب" أكبر كُتاب الجزائر لم يُقرأ بعد
الدكتور إسماعيل مهنانة في حوار حول كتابه الجديد:
فوبيا سهيلة بورزق
الكاتب الصحفي والباحث مهدي براشد في حديث عن كتابه "معجم العامية الدزيرية":
أي رسالة تحملها لنا أميرة الغناء الأمريكي ليدي غاغا
ثلث نساء العالم يتعرضن لاعتداءات جنسية وبدنية
هل تراني امرأة..؟
عمر السيدة عائشة حين تزوجت النبي عليه الصلاة و السلام
كيف تعرفين صديقتك الحقيقية؟
آه يا بلادي
حوار مع الشاعر والروائي ابراهيم نصر الله:
الكاتب والمترجم الكردي صباح إسماعيل في حوار حول الأدب والترجمة:
المختصة في مجال التنمية البشرية والتدريب سامية بن عكوش في حوار للنصر:
عياد: أنا كاتب إشكالي مهمتي طرق باب المغاير... وفي نصوصي نكهة تمرد
المتوج بجائزة الطيب صالح العالمية للرواية، الشاعر والروائي إسماعيل يبرير : في الجزائر ننظر بكثير من الشك إلى أعمالنا
لماذا انتحرت صافية كتو؟؟ تقديم و ترجمة: محمد عاطف بريكي
مصطفى الشعار: من يحترم أمه يحترم حقوق كل نساء العالم
الشاعرة الجزائرية المغتربة مليكة بومدين:
الشاعرة نوارة الأحرش تحاور الكاتب اللبناني جبور الدويهي
الأكاديمي والباحث والروائي اليامين بن تومي:
الكاتب والناقد حبيب مونسي في حوار عن الرواية الجزائرية
الشاعر والكاتب والمفكر أزراج عمر:
لماذا المرأة السعودية في دائرة الاتهام؟
مو يان: علينا قبول أن يعبّر كل جيل عن انفراده ويغير اللغة الأدبية
الكاتب والباحث والمترجم بوداود عمير:
بين الحلال و الحرام...واقع بلا كرامة للكاتبة الجزائرية هدى درويش
الشاعرة نصيرة محمدي:
ثقافة الإنسان العربي، بين الحقيقة و الإدعاء لهدى درويش
الكاتب والروائي والدبلوماسي المصري عز الدين شكري فشير:
فلسطين و المثقفون العرب ..ماذا بعد؟
فتوى تحرم على المرأة تناول الموز والخيار حتى لا تستثار جنسياً
ذكورية الفقه الإسلامي للمفكر محمد شحرور
"كل عيد استغلال و انتم بخير "
ناصر بوضياف نجل الرئيس الجزائري المغتال محمد بوضياف "الجزائر للجميع و مستقبلها بين أيدي الجزائريين"
الروائية اللبنانية لينة كريديّة:
الشاعرة والروائية الجزائرية ربيعة جلطي:
الشاعرة الجزائرية خالدية جاب الله:
الفيلم السينيمائي كقصيدة، برايت ستار نموذجا
الروائية السعودية رجاء عالم: أكتب للذين يشبهونني وتجربتي لا تمثل خصوصية سعودية
الروائي والكاتب كمال قرور في حوار عن روايته الأخيرة
الكاتب والمترجم الإيطالي سيموني سيبيليو
الشاعر والروائي اللبناني شربـل داغـر: استعذبت كتابة الرواية، فيما الشعر عملية مؤلمة
الكاتبة الجزائرية زهرة ديك: الحكم على كتابات المحنة بالأدب الإستعجالي هو الذي كان استعجاليا
الكاتبة السورية مها حسن: الدافع الأول لكتابتي كأمرأة هو الدفاع عن فرديتي وسط المجموع!
عندما تكون الطفولة أنثى...نقيم عليها الحد
إسلام الآخرين..!
اليوم العالمي للبنطال سيدتي، أنت تخالفين القانون!
جرائم النخبة.. ظاهرة جديدة فى مصر الآن
تجمع كتاب أفريقيا في اللغة العربية
عن المثقف و المرأة
قصتي مع صاحبة أقاليم الخوف
لست متعاطفا مع غزة...!
أطفئ سيجارتك و أنت تتجول في هذا الموقع
هل ستشجع الجزائر يوم الأحد في مباراتها الأولي في كأس العالم؟
هل أدركنا دور المرأة في دعم الإرهاب؟؟؟
أحمد ترك يحمل القضية الكردية من ديار بكر إلى واشنطن
عكاظية الجزائر: حديث ذو شجون بين كمال قرور و شرف الدين شكري
حول عكاظية الشعر العربي في الجزائر
معهم الحياة أقل قسوة
المنفى ... هذا الأكثر وطنا
لماذا لا تقراؤن سلمان رشدي؟