ماذا فعل بي جورج قرداحي؟            من هي سيمون دي بوفوار؟؟؟؟            إمتنان قصيدة للشاعرة العراقية فيء ناصر             حياة محمد أركون بقلم إبنته سيلفي             مقولة اليوم لسيمون دي بوفوار : المرأة لا تولد إمرأة و إنّما تصبح كذلك       يمكننا شحن اللوحات أيضا إليكم : آخر لوحة وضعت على الموقع لوحة الرسامة اللبنانية سليمى زود             يقدم الموقع خدمات إعلامية منوعة : 0096171594738            نعتذر لبعض مراسلينا عن عدم نشر موادهم سريعا لكثرة المواد التي تصلنا، قريبا ستجد كل النصوص مكانا لها ..دمتم       نبحث عن مخرج و كاميرامان و مختص في المونتاج لإنجاز تحقيق تلفزيوني             فرجينيا وولف ترحب بكم...تغطية فيء ناصر من لندن             boutique famoh : أجمل اللوحات لرسامين من الجزائر و كل العالم             لوحات لتشكيليين جزائريين             المثقف العربي يعتبر الكاتبة الأنثى مادة دسمة للتحرش...موضوع يجب أن نتحدث فيه            famoh : men and women without Borders       famoh : femmes et hommes, sans frontieres       ***أطفئ سيجارتك و أنت تتجول في هذا الموقع            دليل فامو دليل المثقف للأماكن التي تناسب ميوله...مكتبات، ، قهاوي، مطاعم، مسارح...إلخ...إلخ           
هوامش الإصبع السادسة (الأحد 31 ت1 2010)

 
    كتبت:  أمل جمعة     

حكايات  تكتب بالرصاص
تلك الحكايات على الهامش، دائما تمر ،لكنها تخص شخصا آخر، لا تثير شهية احد.
يقول لي : والقائل مفتوح الإحتمالات،أعطني فكرة أكثر حداثة مهمة الفن أن يفجر أن يكتب عن العازفين خارج اللحن وخارج النص، تلك قصة تقليدية  تتشابه بها عشرات النساء .
لذا كل ما سأقوله في الحكاية التالية بارد وبليد ولا يمتلك بريق الدهشة ولكنه زمن افتراضي لنحلة تدور في فضاء الوردة.
أعود من بريق المدينة الآخاذ (ذاك من ضرورات القصة ) إلى البلدة الصغيرة حيت تكون احتمالية أن ترى ذات الوجوه عالية جدا ، تقترب مني الوجوه ألفة أو فضولا لدرجة الازدحام , وأركز في تأمل الشارع المعبد و قهوة الانترنت المقامة بلونيّن ( ازرق وابيض ) على طرف الشارع  ،الشباب  مزهوّن بأنفسهم لأسباب عادية ، لم تعبث  الأسئلة برأسهم بعد ، زهو الفتوة ربما .
الفتيات يُقلبّن ملابس الشتاء ، تبدو لي منسجمة إلى حد بعيد مع الذوق العام (ميزات الإنتاج المحلي) أخر ما أنتجته دور الأزياء بأكمام طويلة وطول فائض، في الزاوية  محل يعرض تنانير  “ميني جوب”  وقمصان بلا أكمام أخر دفعة من ملابس الصيف.
كانت المدينة منشغلة _عنها وعني_ تستعد لشتاءٍ موحل وجنازات كثيرة وأفراح متأخرة ،مثل عرسها تماما ،على استحياء تختار ملابس نومها وبحياد تام تتناول الألوان الزاهية وكأن ما اختارت لا يخص جسدها بالذات ،وبذات البرود تتعامل صاحبة المتجر فالعروس في الأربعين وكم مشترياتها متواضع_لا بهجة في فاكهة أخر الموسم _ تسألها البائعة عن أي لون تريد وتقول لدي هنا مجموعة من الألوان” الراكزة”_ ذاك مصطلح شعبي للّون الهادئ وهنا قمصان نومٍ أكثر احتشاما ، تضحك العروس من تعبير الاحتشام ،تبدو البائعة ضيقة الروح ولا تحتمل الجدل وتبيع بضاعة لا تنظر إليها بالكثير من الاحترام .
أتطلع في المعروضات شديدة الفتنة وغالية الثمن ، أقول لها مشاكسة أتستحق هذه المعروضات أسعارها الباهظة ، تجيبني ببرود وبشكل آلي :” ذاك جهاز العرائس الغالي للغالية ” .
“العروس” يا الهي كم لها من الإثارة والاشتهاء ، لكنني اشعر دوما بتعاطف غريب مع العروس ، وأحس بحيرتها بين الفرحة والتردد ،وتدمع عيني كلما غادرت عروس بيت اهلها ،فلست احتمل كم الاسى في اغاني الوداع ، تقول لى شقيقتي بعد ان رحلت اميالا واميال من بيتها الجديد ” اتصدقين يا ريت ابوي حلف على اتعشى ” وتلك اغنية دائما ماترددها النساء كلما فاضت عيون عروس بالدمع واقبل اخوتها وابناء عمومتها للوداع تبكي النساء ويسارع الرجال لانهاء الطقس بسرعة ربما كي لا تسقط دموعهم ، ويفسدون طقساً كانوا به دوما اشداء .
لا زلت امتلك مَلكة الأطفال في الرغبة الآسرة برؤية العروس ليلة عرسها ،لي شوق خاص لم أتخلص منه رغم تراكم سنوات عمري لأتجاوز هذا الفرح الطفولي ، لكنني مع العروس الأربعينية شعرت بحزن بطعم حارق ومؤلم، فهي سترحل بعيدا لتكون زوجة ثانية لرجل أصبح جداً منذ سنوات عشر ، ولم يبقى لها من خيار ، تقول لي مبررة :”عِفتُ حياة الوحدة وتقافزُ أبناء الإخوة محملين بلؤم أمهاتهم ، ينظرون إليّ كجيب منتفخ وعمة مسخرة لخدماتهم ، مللت من الإجابة الكاذبة على السؤال السخيف متى تتزوجين ؟ واخترت البعد ففيه رحمة و سترٌ لأحزان تقتل القلب ، جف القلب والأحلام لم تزل أحلام “.
تعبر عروس شابة في السابعة عشرة متوردة وضاحكة كأنها تملك الكون ، تلم العروس الأربعينية قمصان نومها المحتشمة على عجل فالشباب المندفع يذكرها بان زمانها ولّى ، يقبض العريس على أنامل فتاته ويتجهان سوية لقميص نوم اصفر فاقع .  اشعر بذات الأسى نحو الطفلة الصغيرة، وأعبر خارجا ووالدتها تهمس بأذن البائعة “نريد أجود الأنواع وأغلاها “، ابتسامة تعلو وجه البائعة وتدب الحياة في وجهها ، أعود مرة واحدة واسألها كم تتقاضي  أجرا؟ تجيب برتابة تامة فقط ثمانون دينارا .هل للسؤال من مبرر؟
 أتذكر فتاة كانت تسير على الطريق قبل عشرين عاما كنت طفلة وكانت هي في أولى سنواتها الجامعية تزهو بمعطف بني وتضع على كتفيها شالا اصفر ، وتدرس التاريخ كنت ألقاها   كل صباح أنا لمدرستي الإبتدائية وهي لمدينة أخرى ، وكان الزمن جميلا احلم أن اذهب مثلها يوما ما وهي توزع الابتسامات على جيلي الفتي ،
أقول لها ونحن نعبر الشارع المزدحم بفتيان صاخبين :” لكن كان بالإمكان خيار أفضل، تسأل ساخرة لمن؟؟ لي أم للطفلة في المتجر، اشعر بعجز قاتل ترى كيف يشعر العنكبوت عندما ندمر بيته في حمى التنظيف ، نرفعه بكل بساطة وبطرف المكنسة نهشم العنكبوت المفزوع ، هل تبدو حياة بعض البشر بمثل قدر العنكبوت التعس ، تقول :”ما الذي حدث لي أهو سوء الحظ أم سوء التخطيط ؟هل نملك حقا ما يحسب علينا من عمر؟ _تقول بأسى”_ لم يتبقََ ما افعله فلست ذاهبة بحلم بطن ينتفخ وطفل يحبو ،لست اقبل على هذا الزواج ولي  خيالات حب أو افتراضاته لم أرى زوجي إلا في صورة ورقية عبر الانترنت ، تخيلي إنني أزف إلى رجل مزيجاً من صوت عبر جهاز معدني وصورة الكترونية، سأقول لك سراً  كنت قد رتبت حياتي على نحو آخر منذ أن تجاوزت الخامسة والثلاثين واعتقدت انه الحل الأمثل ، كنت أقول لن أتزوج من رجل دون حب ومحال أن أكون زوجة ثانية ، استسغت او أقنعت نفسي ببيت مرفه مع والدتي وسيارة صغيرة وأطلقت شعاري استطيع البقاء دون رجل كنت أكرر هذا على نفسي كل صباح كأنه فرض مقدس، لكن خطف الموت مني أمي ذات صباح وإذ بي وحيدة وأعود للمربع الأول.
المدينة تختفي أشجارها واحدة تلو الأخرى لتفسح المجال لعمارة جديدة ، مراييل الفتيات تقصر وتصبح أشبه بقميص طويل ، الضفائر المزينة بشرائط بيضاء تختفي ويحل مكانها شعر ملون ، أرى كتباً ملقاة في الشارع العام هناك هروب جماعي تنطمه الفتيات لست أعي وجهته ،الشباب الغارقون بحلم الحياة لا يجدون الا الموت أمامهم ، لا .. لا تصدقوا  ذاك إنحباس الدموع لحظة الوداع ،غباش اللحظة فقط .
تغادر الإثنتان  في ذات اليوم بيت الأهل، أما الصغيرة فتكبر عشر سنوات دفعة واحدة ،وأما الأربعينية فتودع الأصدقاء وبقايا الأهل ،تخرج ترافقها عيون أم من السماء. يسجل قاضٍٍ في دفتره الضخم عمر العروس سبعة عشر عاماً وفي الصفحة التالية عمر العروس أربعون ، الغريب لا تشده المفارقة .
سؤال فلت مني  لماذا لم تتزوج قبل الآن ؟ ولكن سؤال آخر يحتل ذهني ولماذا تتزوج الصغيرة الآن ؟؟

--------------------------------------
لمراسلة الكاتبة : 

amalwehda@yahoo.com
لقراءة المزيد للكاتبة يمكنكم زيارة مدونتها الخاصة :
http/blog.amin.org/amaljuma



مقالات اخرى
غمّازتان لهاني نديم
ضيق الغياب قصيدة للشاعرة المغربية سلوى مجاهد
الشاعرة العراقية فيء ناصر في قصيدتها عري راديكالي
نص جميل للشاعر المصري السيّد الجزايرلي
مخالب الأسئلة للشاعرة الجزائرية صليحة نعيجة
رائحة الكحل للشاعر العراقي عدي عبد الله
تحية للشاعر وديع سعادة في عيد مولده....نحبك و نحب شعرك
عاجل لبلادي
صبية : للشاعر محمود مغربي
حب شامي.. برائحة الياسمين للشاعرة آمنة الحلبي
أسطورة المظلات الحزينة، قصيدة للشاعرة كولالة نوري
قصائد جديدة للشاعرة نصيرة محمدي
قصيدتان لـــ: محمد ديب _ ترجمة جمانة حداد
تأتي الح- صيدة !! قصيدة لجمال الدين طالب
لاشيء يشي بشيء: للأديب و الإعلامي الجزائري جمال الدين طالب
قد تحزنُ..قد تذْبحُكَ الأشجار/ للشاعر عبد القادر رابحي
هاني نديم : أكثر من الحب و الشعر معا
من روائع سعيد عقل و قد غنتها فيروز
مقطع من قصيدة جديدة للشاعر سليم بركات
قصائد جديدة للشاعرة السورية رشا عمران
المزمار قصيدة للشاعرة الأفغانية زهراء زاهدي
نافذة
إمتنان للشاعرة العراقية فيء ناصر
نموت و يحيا الوطن للأديب محمد الطاهر عيساني
جبين وطن
أزرار ..قصيدة للشاعرة العراقية فيء ناصر
كتابات على ظهر رجل منصرف ... بقلم : رتيبة كحلان
يفتح حواسّه على وسعها للشاعر اللبناني إسماعيل فقيه
سأريق على جسدك الرّقص للشاعر علي عبد الحميد بدر
قصائد للشاعرة الجزائرية لميس سعيدي
للقلب... أندلس تهذى و تبوح للشاعرة الجزائرية صليحة نعيجة
أنحني كي يمر الغمام...
ملكة الأكاذيب قصيدة للشاعرة العراقية فيء ناصر
إرحلي بلا ندم قصيدة للشاعر محمد بوقبال
بغداد الساعة التّاسعة ليلا، قصيدة للشاعرة العراقية هنادي الجليل
أنسي الحاج : النّوم كان قطافاً...
هلال الحزن للشاعر الجزائري الأمين حجاج
كألواح يشيّعها الماء...
كفانا ..كفى ، نص لمحمود جاسم النجار
نص للشاعرة اللبنانية لميس حسون
مِـنْ قـَهْـرهِ ... تـَرَكَ شُـبَّاكَ قـَـلـْـبـهِ مَـفـْـتُـوحًا وَنـَامْ ...للشاعر التونسي محي الدين الشارني
الحرية...حريتي للشاعرة العراقية آمنه سعدون البيرماني
الحرية...حريتي للشاعرة العراقية آمنه سعدون البيرماني
في ذُرَى الحرية..للشاعرة السعودية ليالي الفرج
أربع قصائد للشاعرة العراقية فيء ناصر
شذا الأقحوان لانتصار الدنّان
كفر
جميل داري ..مرة أخرى
أسئلة عمياء قصيدة للشاعر جميل داري
لسان الرُّوح للشاعر الجزائري محمد فاضلي
قصائد للشاعرة الجزائرية نادية قندوز ( ترجمة: جروة علاّوة وهبي)
للنّحل..قصيدة الحياة ، لخالد عبد الرحمن
الشاعرة المغربية سلوى مجاهد: و تصعبُ حياتي بدونك ...!
أمطار أنوثتي للشّاعرة اللبنانية رلى الحلو
الشاعر السوري هاني نديم : عن النساء اللاتي
نصوص للشاعر علي عبد الحميد بدر
نصوص للشاعر اللبناني وديع وسعادة
نصوص للشاعرة المغربية فاطمة الزهراء بنيس
حرائق التّخلّي للشاعرة سلوى مجاهد
مقتطفات من نص يمينة مشاكرة ”المغارة المتفجرة”
عبد السلام فيلالي : سلام خاص إلى أحد أصدقائي الذي لم تعد أخباره تصلني:رافد البوسطجي في الطاهير
عصام أبو زيد : نزهة خارج السينما
رسالة إلى أمي في حلب - عبدالله غباش
حالاتٌ جنوبيَّة
سوف لن أسأل عنك..للشاعرة هدى درويش
" كوطن" لجمال الدين طالب
شفير الشعراء ...شعر و كلام كالشعر للكاتب السوري فادي عزّام
عادات قصيدة للشاعرة الجزائرية نجاح حدة
نصوص للشاعرة السورية أميرة أبو الحسن
من قصائد الشاعر و السيناريست السوري : سامر رضوان
كؤوس فارغة للشاعر الجزائري عمر عربان
الشاعرة المغربية سلوى مجاهد: أقرأك من الداخل
أبو جهل يشتري (فليت ستريت)
الشاعر عبد الله واكيم يحيي الراحل منصور الرحباني في ذكرى رحيله الرابعة
قصيدة " يأخذني عاليا" للشاعرة بروين حبيب
في حديثي عنها للشاعر إبراهيم نصر الله
مقتطف من كتاب "الأزرق والهدهد/عشق في الفايسبوك" بقلم جاهدة وهبة
محاججات للشاعر الجزائري عبد الحميد شكيَّل
رائحة للشاعر السوري عارف حمزة
نوفمبر قصيدة للشاعر مراد بوربون
كتبت: سلوى المجاهد
هامش على شره البحر الوهراني للشاعرة الجزائرية نسيمة بوصلاح
أورنينا خطّار : الدهشة بدون عنوان
الحياة مبتدأ و خبر للشاعرة فرات إسبر
فصائد للشاعر الإيراني حمزة كوتي
مناطق محايدة
قرار الرحيل لهدى درويش
حين يصير أسود...عليك أن تدق للشاعرة أسماء مطر بن مشيرح
قصائد للراحل حلمي سالم
سمر دياب : مقتل خمسة جنود
جلس البحر قربي..! للشاعر عبد الكريم هداد
مخالب الجهات
كل الخرابات امرأة
سُنَّةُ الوَرْد
طيّر ريشي
فارس عدنان
أزرع شتاتي في بستان للشاعر المغربي عبد الرحيم الخصار
مختارات للشاعرة اللبنانية سمر دياب
نسختي الرجاليّة.. بل أقلّ قليلا!.
أعرف هذا الطريق
وصايا
أرسم نوافذ
غازات ضاحكة
نصوص قصيرة
درعا الوطن
رباعيات من الماخور
نعم .. يَحدثُ في حديقة ٍ ما
إنقضامات
حجر
هذه ليست قصيدة
مفارقة في الحب
ورقةٌ للخريف
رقصة الجنوب... حب من وار الزجاج
ينتظرونك
إلياذة الحنين
ترانيم على وتر مكلوم...
اللامتناهي يهجم لكن الغيم ينجي * رسالة الى بختي بن عودة
كأس العالم
إلى أجمل نساء مصر: أحبك و ألعن المسافات
مالك حداد:فجيعة الغياب
الصديق
رجلٌ يتوسد خواطري
إنك تقتربين
على مدار القلق
كَمرِّ السحاب
جهة و ظلّ
وحدي
العاشقة
رجل من التوست الأبيض
قمر وراء الريح
شفير الشعراء
تيناس
باركيني يا آريس
مسمار لصورتي في جدار ذاكرتك
إنكسارات يومية للشاعر عبد الوهاب العريض
رعشة النار
ذاكرة الياسمين
مصنع الأيام
آه يا صديقي
دلع...!