ماذا فعل بي جورج قرداحي؟            من هي سيمون دي بوفوار؟؟؟؟            إمتنان قصيدة للشاعرة العراقية فيء ناصر             حياة محمد أركون بقلم إبنته سيلفي             مقولة اليوم لسيمون دي بوفوار : المرأة لا تولد إمرأة و إنّما تصبح كذلك       يمكننا شحن اللوحات أيضا إليكم : آخر لوحة وضعت على الموقع لوحة الرسامة اللبنانية سليمى زود             يقدم الموقع خدمات إعلامية منوعة : 0096171594738            نعتذر لبعض مراسلينا عن عدم نشر موادهم سريعا لكثرة المواد التي تصلنا، قريبا ستجد كل النصوص مكانا لها ..دمتم       نبحث عن مخرج و كاميرامان و مختص في المونتاج لإنجاز تحقيق تلفزيوني             فرجينيا وولف ترحب بكم...تغطية فيء ناصر من لندن             boutique famoh : أجمل اللوحات لرسامين من الجزائر و كل العالم             لوحات لتشكيليين جزائريين             المثقف العربي يعتبر الكاتبة الأنثى مادة دسمة للتحرش...موضوع يجب أن نتحدث فيه            famoh : men and women without Borders       famoh : femmes et hommes, sans frontieres       ***أطفئ سيجارتك و أنت تتجول في هذا الموقع            دليل فامو دليل المثقف للأماكن التي تناسب ميوله...مكتبات، ، قهاوي، مطاعم، مسارح...إلخ...إلخ           
سرديات عودة
ساطع نور الدين يكتب عن النقاب في سوريا (الخميس 22 تموز 2010)


لم يكن الخبر هو ان سوريا منعت المنقبات من دخول الجامعات سواء كن مدرسات او طالبات، بعدما كانت قد نقلت المئات من المعلمات المنقبات من القطاع التعليمي الى قطاعات اخرى، بل هو ان النقاب ما زال ينتشر بكثرة في المجتمع السوري كما في غيره من المجتمعات العربية والاسلامية، بما يتعارض مع اي منطق سياسي او اجتماعي، وبما يتنافى مع القراءات الغربية التي سلطت الاضواء على القرار السوري الاخير وادرجته في النقاش الدائر في عدد من الدول الاوروبية حول حظر ذلك الزي النسائي العجيب.
الكلام الرسمي في سوريا يدور الان كما يبدو حول الالاف من النساء والفتيات اللواتي هجرن الازياء المشرقية التقليدية المتوارثة منذ العصر العثماني، الذي كان بالمناسبة يمثل تحديثا للمجتمعات العربية وتحريرا لرجالها ونسائها من الحقبة المملوكية. وهي شريحة واسعة من المنتميات الى القطاع التعليمي، يمكن ان تزيد نسبتها على خمسين في المئة من المدرسات والطالبات السوريات، اللواتي يتحدين النظام التربوي والاجتماعي وربما السياسي ايضا.. ويمثلن في سوريا كما في اي بلد عربي او اسلامي ينتشر فيه النقاب، ظاهرة استثنائية لا يمكن تفسيرها بسهولة.
في الماضي قيل ان ارتداء النقاب هو من جهة تمرد على الفقر الذي لا يوفر زيا بديلا، ولا يحتاج الى زي بديل، وهو من جهة اخرى انسجام مع روح العصر الاسلامي الذي ورث التجربة القومية واليسارية ذات المحتوى العلماني، وحول المرأة بالتحديد الى مقياس مهم لمدى شعبية التيار الاسلامي في اي مجتمع عربي او مسلم، ومدى حضور ذلك التيار ودوره في عملية صنع القرار السياسي. والمثال التركي دليل ثابت ودائم على ان ما ترتديه المرأة على رأسها معيار لعلمانية الدولة او اصوليتها.
لكن ذلك المثال بالتحديد، والذي توج بنصر سياسي واجتماعي واضح للاسلاميين الاتراك على المؤسسات العلمانية، ترك الانطباع بان الصراع قد انتهى، ليس فقط في تركيا وانما في غالبية البلدان الاسلامية والعربية التي لم تعد تحتاج الى تحديد خياراتها وتوجهاتها الوطنية من خلال الاعتماد على ما اذا كانت المرأة تختفي كليا خلف النقاب ام انها ترتدي ازياء مشرقية مستوحاة من التراث من جهة ومن الغرب الذي بدا لوهلة انه خرج من جلد العرب والمسلمين ولم يعد يشكل تحديا جديا لثقافتهم وتاريخهم.. اما لانه هزم في حملته العسكرية الراهنة، حسب تقدير الاسلاميين، او لانه طور اساليبه واهدافه، حسب تقدير الاخرين!
لا يمكن ان يكون ظهور النقاب بكثرة الان مجرد تمرد على الفقر، الذي لم يغب يوما عن سوريا ولم يكن يستدعي سوى غطاء الرأس التقليدي، مثلما لا يمكن ان يكون مؤشرا الى اشتباك اسلامي داخلي مع النظام، من قبل تيار لم يسمع به احد حتى الان. الارجح انه التحاق متأخر من قبل المرأة السورية بتلك الموجة التي اجتاحت العالمين العربي والاسلامي على مدى العقود الثلاثة الماضية، والتي شارفت على الانتهاء، لانها استنفدت من مصادرها الرئيسية، لا سيما الايرانية والسعودية.
نقلا عن جريدة السفير
www.assafir.com



التعليق بقلم فضيلة الفاروق
أضيف أن تدني أخلاق الشارع العربي ستجعل النقاب يتزايد و لا يتناقص
فالعقاب الذي ينزل بالمرأة لدى خروجها من البيت، تواجهه بالنقاب
و كون المرأة لا تزال في الفكر الإجتماعي العربي مجرد كائن جنسي فأنا أتوقع أن يعود زمن الوأد بعد مرحلة النقاب
ما دام العرب لا يتقدمون، و لكنهم يعودون إلى الخلف.