ماذا فعل بي جورج قرداحي؟            من هي سيمون دي بوفوار؟؟؟؟            إمتنان قصيدة للشاعرة العراقية فيء ناصر             حياة محمد أركون بقلم إبنته سيلفي             مقولة اليوم لسيمون دي بوفوار : المرأة لا تولد إمرأة و إنّما تصبح كذلك       يمكننا شحن اللوحات أيضا إليكم : آخر لوحة وضعت على الموقع لوحة الرسامة اللبنانية سليمى زود             يقدم الموقع خدمات إعلامية منوعة : 0096171594738            نعتذر لبعض مراسلينا عن عدم نشر موادهم سريعا لكثرة المواد التي تصلنا، قريبا ستجد كل النصوص مكانا لها ..دمتم       نبحث عن مخرج و كاميرامان و مختص في المونتاج لإنجاز تحقيق تلفزيوني             فرجينيا وولف ترحب بكم...تغطية فيء ناصر من لندن             boutique famoh : أجمل اللوحات لرسامين من الجزائر و كل العالم             لوحات لتشكيليين جزائريين             المثقف العربي يعتبر الكاتبة الأنثى مادة دسمة للتحرش...موضوع يجب أن نتحدث فيه            famoh : men and women without Borders       famoh : femmes et hommes, sans frontieres       ***أطفئ سيجارتك و أنت تتجول في هذا الموقع            دليل فامو دليل المثقف للأماكن التي تناسب ميوله...مكتبات، ، قهاوي، مطاعم، مسارح...إلخ...إلخ           
سرديات عودة
أريد مترجما (الخميس 18 شباط 2010)


كتبت لبنى فواز

ولدا صديقتي الصغيرين لا يستلطفاني!
أمازحهما، ألاعبهما، لكنهما ببساطة ينظران الي ّ شذرا بتعابير تنم عن السأم الشديد.
جريمتي انني أصر على مخاطبتهما باللغة العربية! لا أحدثهما بلسان سيبويه الفصيح بل بكلمات عامية هجينة هي خلاصة ما تبقى لنا من لغة عربية ورغم ذلك لا يردان ولا يفهمان ويرفضان هذا التخاطب جملة وتفصيلا.
صديقتي تلعب اليوم دور المترجم بيني وبين ولديها، احدثهما بالعربية فتنقل كلامي لهما باللغة الانكليزية التي باتت لغتهما الاولى والوحيدة وهما طفلان عربيان لوالدين عربيين يعيشان في دولة عربية.
هذه الغربة اللغوية لدى توأمي صديقتي ليست بحالة شاذة، أواجهها يوميا ولدى أطفال معظم من ألقاهم من مواطنين ومواطنات عرب. بل إن اتقان ابني الذي لا يتجاوز عمره الست سنوات للغة العربية بات مثار استغراب لدى هؤلاء ومدعاة للثناء على مواهبي وكأنني قمت بإعجاز لا قِبَل لهم به.
حرصي على اللغة العربية غير نابع من رغبة في البقاء اسيرة جدران معزولة، فتعلم اللغات الأجنبية بل اتقانها يفتح أبواب عوالم غنية، فيها مفاتيح علم ٍ وتكنولوجيا، وأنا أحترم ذلك تماما لكن الأمور وصلت حد التخلي الكامل عن لغتنا الأم.
ويلفتني أن البعض يرطن اليوم باللغات الأجنبية إعلانا لمقام ٍ اجتماعي أو مالي أرفع، فهذه اللغات تُفرّغ من بعدها العلمي والثقافي لتصبح تعبيرا سطحيا عن مكانة ٍ أو بريستيج متكلف وسخيف.
حتى هذا السخف مقبول طالما انه ليس على حساب اللغة العربية، اللغة التي أفكر بها، أحسِنُ التعبير بواسطتها وأحب وأكره بمفرداتها؟
أن أقرأ وأكتب بلغة ٍ أجنبية فهذا مصدر غنى وقيمة مضافة لمعارفي وثقافتي أما أن أجهل لغتي الأم ولا أفلح في فك حروفها فهذا الجهل بعينه.
هل تتصورون أن يستمتع اطفالكم يوماً بروائع النتاج الأدبي الغربي وهم محرومون من التمعن ببيت شعر واحد لشاعر عظيم كالمتنبي مثلاً أو الإبحار في عوالم مدهشة مع صوت فيروز؟
قد يحاجج البعض بأن هذا كلام عاطفي وهو أمر لا أنفيه، لكن لغة الأرقام تدعم بدرورها ما أقوله، فقد أظهرت دراسة حديثة لمؤشر فرص العمل أجراها موقع التوظيف المعروف في منطقة الشرق الأوسط بيت دوت كوم بالتعاون مع باحثي YouGov Siraj أن مهارات التواصل باللغة العربية تُعد ُ ميزة إضافية بالنسبة للمؤسسات في المنطقة عند قيامها باختيار موظف جديد، وقال 60% من أصحاب المؤسسات المستطلَعة آراءهم إن هذه القدرة على التواصل باللغتين العربية والانكليزية هي الأكثر إغراءاً عند اختيارالمرشحين للوظائف!
في السياق ذاته أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز "إبسوس" الدولي للدراسات قبل فترة وجيزة لصالح جريدة "الإمارات اليوم" أن 61% من السكان الأجانب غيرالناطقين باللغة العربية في دولة الامارات العربية المتحدة يؤيدون إلزام تعليم اللغة العربية! علما أن المدارس الخاصة في الإمارات تُلزم الطلبة من الجنسيات العربية تعلم اللغة العربية وتترك للطلبة الأجانب حرية تعلمها، واللافت أن بعض الأهل العرب من حاملي الجنسيات الأجنبية يفضلون تسجيل أطفالهم في المدارس بجنسياتهم"الغربية" ما يُعفيهم من تعلم "لغتهم".
اللغة العربية ليست قواعد وحروف، اللغة العربية هوية وتاريخ وعندما نتخلى عنها في عداد ما نتخلى عنه في هذه الأيام يعني أننا نبتر ما يُبقينا على تماس مع سكينتنا،مع جذورنا ومع أرواحنا

عن موقع سي أن بي سي العربية الإلكتروني



التعليق بقلم فضيلة الفاروق
لا أحد يعرف جرح قطع جذورنا اللغوية إلا من إكتوى منها
هذا وضعنا في الجزائر حين عربنا عنوة و منعنا أن نتحدث حتى بلغتنا الأم في المدارس و المؤسسات
جيد
أنا مع حمايةاللغة كيفما كانت