ماذا فعل بي جورج قرداحي؟            من هي سيمون دي بوفوار؟؟؟؟            إمتنان قصيدة للشاعرة العراقية فيء ناصر             حياة محمد أركون بقلم إبنته سيلفي             مقولة اليوم لسيمون دي بوفوار : المرأة لا تولد إمرأة و إنّما تصبح كذلك       يمكننا شحن اللوحات أيضا إليكم : آخر لوحة وضعت على الموقع لوحة الرسامة اللبنانية سليمى زود             يقدم الموقع خدمات إعلامية منوعة : 0096171594738            نعتذر لبعض مراسلينا عن عدم نشر موادهم سريعا لكثرة المواد التي تصلنا، قريبا ستجد كل النصوص مكانا لها ..دمتم       نبحث عن مخرج و كاميرامان و مختص في المونتاج لإنجاز تحقيق تلفزيوني             فرجينيا وولف ترحب بكم...تغطية فيء ناصر من لندن             boutique famoh : أجمل اللوحات لرسامين من الجزائر و كل العالم             لوحات لتشكيليين جزائريين             المثقف العربي يعتبر الكاتبة الأنثى مادة دسمة للتحرش...موضوع يجب أن نتحدث فيه            famoh : men and women without Borders       famoh : femmes et hommes, sans frontieres       ***أطفئ سيجارتك و أنت تتجول في هذا الموقع            دليل فامو دليل المثقف للأماكن التي تناسب ميوله...مكتبات، ، قهاوي، مطاعم، مسارح...إلخ...إلخ           
سرديات عودة
العودة إلى الزّمن نص قصصي للجزائرية وهيبة شاوي  (الجمعة 10 تموز 2015)



تواعدا سرا في مكان نائي يقع بين أحضان الجبل في ساعة لاعلاقة لها بالزمن، فمنذ لقائهما الأول بالصدفة تغاضى الزمن عنهما. تجاذبا أطراف الشهوة المُطنبة واستغرقا في أعماق الحلم الأبيض، أنهَـكـَهُما لهاث الشوق حتى الثمل، كانت روحاهما منشغلتين بالثرثرة في حين كان لساناهما منشغلين بأشياء أخرى أكثر أهمية . كانا قد تعوّدا على لغة جديدة لم يُلقَّـناها في المدرسة و لا في الحياة، لغة ابتكراها على مقاس تعابير جَسَدَيهما بالضبط، قواعدُها تتغيّر و تتجدّد مع كل شهقة و زفرة شوق. كُـلّما انتأيا عن ساحة الحب المُضجّة بالهول و لو للحظات استدرجَهُما الحب من جديد ليزجّ بهما في انفجار آخر، كانا يعتقدان في غضون تلك اللحظات المُقدّسة أنه لم يبقى في الكون سواهما، لذلك لم يباليا بتّة ً  بصدى صراخهما الذي اخترق النوافذ و الأبواب، تمُرّ الساعات دون وعي منهما بالزمن، يسترسلان في التَّـيَـهان الجميل، و ينجُوان بأعجوبة بعد كل اهتزاز!في يوم من الأيام تواعدا سرا في نفس المكان كما جرت العادة، واغـترفا سوية من نبع الشوق العذب، وإذا بدقات الساعة على الحائط تخترق مسمعها و عقلها، و لأول مرة تعي وقعَ الزمن الحقيقي و هي معه، في حين كان هو منشغلا باحتواء شظايا ذكورته التي بعثرها آخر زلزال افتعلاه، سألَـتهُ لأول مرة مُستخدمة ً اللغة المتعارف عليها لدى البشر العاديين : ومــــاذا بعد....؟!أجابها بلهجة استغراب : و هل هناك أجمل بعد هذا ؟!سكتت برهة ثم انتفضت من نبع الشوق الذي كانا يغرفان منه طيلة السنوات التي سقطت سهوا من زمنها، تيقَّنت أنّ ذلك هو آخر لقاء بينهما خارج الزمن و قالت: عُذرا... حان وقتُ العودة، لقد تأخرتُ كثيرا. كانت تقصد العودة إلى الزمن الذي كانت غائبة ً عنه منذ التقيا أول مرة صُدفة في كشك يبيع المجلات و الكتب القديمة.وهـيبة شــاوي



التعليق بقلم فضيلة الفاروق