ماذا فعل بي جورج قرداحي؟            من هي سيمون دي بوفوار؟؟؟؟            إمتنان قصيدة للشاعرة العراقية فيء ناصر             حياة محمد أركون بقلم إبنته سيلفي             مقولة اليوم لسيمون دي بوفوار : المرأة لا تولد إمرأة و إنّما تصبح كذلك       يمكننا شحن اللوحات أيضا إليكم : آخر لوحة وضعت على الموقع لوحة الرسامة اللبنانية سليمى زود             يقدم الموقع خدمات إعلامية منوعة : 0096171594738            نعتذر لبعض مراسلينا عن عدم نشر موادهم سريعا لكثرة المواد التي تصلنا، قريبا ستجد كل النصوص مكانا لها ..دمتم       نبحث عن مخرج و كاميرامان و مختص في المونتاج لإنجاز تحقيق تلفزيوني             فرجينيا وولف ترحب بكم...تغطية فيء ناصر من لندن             boutique famoh : أجمل اللوحات لرسامين من الجزائر و كل العالم             لوحات لتشكيليين جزائريين             المثقف العربي يعتبر الكاتبة الأنثى مادة دسمة للتحرش...موضوع يجب أن نتحدث فيه            famoh : men and women without Borders       famoh : femmes et hommes, sans frontieres       ***أطفئ سيجارتك و أنت تتجول في هذا الموقع            دليل فامو دليل المثقف للأماكن التي تناسب ميوله...مكتبات، ، قهاوي، مطاعم، مسارح...إلخ...إلخ           
سرديات عودة
أروقة مظلمة : من نص طويل لم يكتمل بعد للروائي و الإعلامي الجزائري مراد بوكرزازة  (الخميس 11 ك1 2014)

اروقة مظلمة
29/
غادر عادل بسرعة غير متوقعة تماما كما غادر بعده سفيان بيومين خاصة وقد تم نقله لصالة أخرى مخصصة للسجناء على أهبة الخروج...أوصيته-عادل-بان يزور أمي ..أن يشتري لها أكثر من قندورة وأكثر من محرمة رأس ففعل أربعة أيام بعد ذلك...تمنيت أن أرى اثر ذلك في الزيارة التي كنت ارقب بفارغ صبر لكن العشر دقائق-مدة الزيارة-لم تحمل معها غير عجلة أخي رؤوف الذي سألني بشكل عارض عن جديد قضيتي ولماذا أبدو هزيلا بعض الشيء مقارنة بالزيارة السابقة.
أجبته باقتضاب
احضر صديقك عادل الكثير من الهدايا لامي و أعطاها ظرفا به مبلغ كبير من المال
ولماذا لم تحضر
إنها متعبة قليلا
قالها كمن يتفادى الدخول لأرض ملغمة
واش بيها خلعتني ...مريضة بزاف...واش عندها.
حكايتها طويلة
قلبي راهو خرج باه مريضة بالضبط ما تكفرنيش
عادت تنسى...تنسى كلش... اليوم كي قلت لها وجدي روحك باه نروحو عند رضا...كانت تنظر إلي كأنها في كوكب أخر
ثم قالت بعد ربع ساعة –على الأقل-
اشكون رضا
رأيت بعيني رؤوف ما يشبه الدمعة وهو يقول ذلك
دين الرب كيف حدث هذا
كنت اسأله
لكن صوت الحارس أوقف الحكاية عند هذا الحد
الزيارة انتهت
شرعت بالصراخ
امما مريضة نعرف برك باه مريضة
قلنا الزيارة انتهت
اشتعلت الحرائق بروحي حين غادر رؤوف وهو يخنق بكاء مرا
تسمرت بالرواق المفضي للزنزانة ولم أجرؤ على أن أمد قدمي باتجاه خطوة واحدة.
من الكتاب السري للسجين/
أمي من مواليد 9نوفمبر
أنا من مواليد 14 نوفمبر
نحن من مواليد العقرب
أيتها العقارب رفقا بنا-أنا وهي-
أمي ... البنت الأخيرة-من عائلة- لثلاثة ذكور...مات الأول غرقا بالبحر باعتباره بحارا ..مات الثاني بداء السرطان..ومات الثالث بالسكري –والفقر أكثر-
لم تعرف أمي والدها ..مات وهي بالشهر الثاني في رحم أمها
تزوجت في الرابعة عشر من عمرها ولم تنجب حتى العشرين...رأت اليتم والقهر كما لم تره امرأة قبلها...ابي- رحمه الله- كان صعب المزاج منحها وعلى مدار ثلاث وثلاثين سنة –عمر زواجهما- المرارة على جرعات...عانت الفقر...اليتم...والحرمان...لكني لم أرها يوما تبكي...
اشبهها بكثير من الملامح –شكلا وقيما-
لكني لا اشبهها في البكاء
أنا أجهش الآن في ليل الكدية وفي بردها




التعليق بقلم فضيلة الفاروق